ألغى مجلس الإشراف قرار Meta الأصلي المتعلق بصورة لحالة عنف قائم على نوع الجنس
تم النشر بتاريخ 1 آب 2023
ألغى مجلس الإشراف قرار Meta الأصلي بإبقاء منشور على فيسبوك يسخر من إحدى ضحايا العنف على أساس الجنس. وفي حين أقرت Meta منذ ذلك الحين أن هذا المنشور قد انتهك قواعدها بشأن المضايقة والإساءة، فقد لاحظ المجلس وجود ثغرة في قواعد Meta الحالية التي يبدو أنها تسمح بالمحتوى الذي يتناول العنف على أساس الجنس كما لو كان أمرًا عاديًا من خلال التمجيد أو التبرير أو الاحتفاء أو الاستهزاء (على سبيل المثال، في الحالات التي لا يمكن فيها تحديد هوية الشخص المستهدف، أو عندما تكون الصورة لشخصية خيالية). يوصي المجلس Meta بإجراء عملية تطوير لسياسات المحتوى لمعالجة هذه الثغرة.
حول هذه الحالة
في شهر مايو 2021، نشر أحد مستخدمي فيسبوك في العراق صورة مصحوبة بشرح توضيحي باللغة العربية. تظهر في الصورة سيدة تبدو عليها آثار واضحة للتعرض لاعتداء بدني، لا سيما آثار لكدمات بوجهها وجسدها. يبدأ الشرح التوضيحي بتوجيه تحذير للسيدات من ارتكاب أخطاء أثناء الكتابة لأزواجهن. يذكر الشرح التوضيحي أن المرأة التي ظهرت في الصورة كتبت رسالة إلى زوجها الذي أساء فهم محتواها، وذلك نتيجة لخطأ كتابي حسبما ورد في الشرح التوضيحي. وفقًا للمنشور، ظن الزوج أن المرأة طلبت منه أن يُحضر لها "حمارًا"، بينما كانت تقصد في الحقيقة "خمارًا". تتشابه كلمتا "حمار" و"خمار" في اللغة العربية. يوحي المنشور أنه نتيجة لسوء الفهم الناتج عن الخطأ الكتابي في رسالتها، فقد قام الزوج بضرب زوجته. ثم يذكر الشرح التوضيحي بعد ذلك أن المرأة نالت ما تستحقه. يوجد العديد من الرموز التعبيرية الباسمة والضاحكة في المنشور.
المرأة الظاهرة في الصورة هي ناشطة من سوريا تم نشر صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل. لا يذكر الشرح التوضيحي اسم المرأة، غير أنّ ملامح وجهها تظهر بوضح. يتضمن المنشور أيضًا علامة هاشتاج يتم استخدامها في سوريا لدعم النساء.
في شهر فبراير 2023، قام أحد مستخدمي فيسبوك بالإبلاغ عن المحتوى ثلاث مرات لانتهاكه معيار مجتمع Meta المتعلق بالعنف والتحريض. في حالة عدم مراجعة المحتوى خلال 48 ساعة، يتم إغلاق البلاغ تلقائيًا، كما حدث في هذه الحالة. ظل المحتوى على المنصة لمدة عامين تقريبًا ولم يخضع لمراجعة أي مشرف بشري خلال تلك الفترة.
قدَّم المستخدم الذي أبلغ عن المحتوى طعنًا على قرار Meta إلى مجلس الإشراف. ونتيجة لاختيار الحالة من قبل المجلس، قررت Meta أن المحتوى ينتهك سياسة المضايقة والإساءة وقامت بإزالة المنشور.
النتائج الرئيسية
يرى المجلس أن المنشور ينتهك سياسة Meta بشأن المضايقة والإساءة لأنه يسخر من الإصابة البدنية الجسيمة التي لحقت بالمرأة الظاهرة في الصورة. ولهذا وجبت إزالته.
مع هذا، لم يكن هذا المنشور لينتهك قواعد Meta بشأن المضايقة والإساءة حال عدم القدرة على تحديد هوية المرأة، أو إذا كان نفس الشرح التوضيحي مصحوبًا بصورة لشخصية خيالية. يوحي ذلك إلى المجلس بوجود ثغرة في السياسات الحالية يبدو أنها تسمح بالمحتوى الذي يتناول العنف على أساس الجنس كما لو كان أمرًا عاديًا. وفقًا لشركة Meta، ركزت بشدة إحدى عمليات تطوير سياسة المحتوى في الفترة الأخيرة والتي تم فيها تناول تمجيد العنف على اكتشاف أي ثغرات في التعامل مع تمجيد العنف على أساس الجنس في ظل السياسات المختلفة. وفي إطار هذه العملية، نظرت Meta في السياسة المعنية بقضية السخرية أو المزاح بشأن العنف على أساس الجنس. أخبرت Meta المجلس أن الشركة رأت أن سياستها بشأن المضايقة والإساءة تكتشف هذا النوع من المحتوى بشكل عام. ومع هذا، وكما اتضح من الأمثلة أعلاه، يرى المجلس أن السياسات الحالية وطريقة إنفاذها لا تكتشف بالضرورة كل المحتوى ذي الصلة. وتثير هذه الحالة أيضًا مخاوف بشأن كيفية إنفاذ Meta لقواعدها المتعلقة بالمضايقة والإساءة. لم يخضع المحتوى في هذه الحالة، والذي تضمن صورة لناشطة سورية تعرضت لهجوم بدني وتم الإبلاغ عنه عدة مرات من قبل أحد مستخدمي فيسبوك، لأي مراجعة بواسطة مشرف بشري. قد يوحي ذلك بأن Meta لا تضع الأولوية على مراجعة هذا النوع من الانتهاك.
قرار مجلس الإشراف
ألغى مجلس الإشراف قرار Meta بإبقاء المحتوى.
ويوصى المجلس Meta بما يلي:
- إجراء عملية تطوير لسياسة المحتوى بهدف وضع سياسة تستهدف التعامل مع المحتوى الذي يعتبر العنف على أساس الجنس أمرًا عاديًا من خلال تمجيده أو تبريره أو الاحتفاء به أو الاستهزاء به.
- التوضيح أن مصطلح "حالة طبية" في معيار المجتمع المتعلق بالمضايقة والإساءة يتضمن "الإصابات البدنية الخطيرة".
لمزيد من المعلومات
للاطلاع على القرار الكامل بشأن الحالة، انقر هنا.
للاطلاع على ملخص تعليقات العامة لهذه الحالة، يرجى النقر على المرفق الموجود أدناه.