تحديث بشأن التقدم الذي تم إحرازه في مجلس الإشراف
تم النشر بتاريخ 3 حَزِيران 2020
يشارك هذا التحديث خطوات التقدم التي أحرزناها في إعداد مجلس الإشراف، وبداية الطريق لقيام المجلس بالنظر في أولى الحالات خلال الأشهر المقبلة.
لقد كان من المؤلم للغاية على جميع أعضائنا مشاهدة الأحداث التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية. وبوصفنا مؤسسة عالمية النطاق ينصب تركيزها على حرية التعبير وحقوق الإنسان، ندرك أن هناك العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم تواجه أزمات أخرى في الوقت الراهن، ولكن من المستحيل تجاهل ما يحدث في شوارع المدن الأمريكية.
لقد كان الغرض من إنشاء مجلس الإشراف اتخاذ قرارات مُلزمة ومستقلة بشأن أكثر قضايا المحتوى تحديًا على فيسبوك وInstagram. وبناءً على هذا، فإن الطريقة التي يتم انتهاجها في تعامل فيسبوك مع المنشورات التي تنشرها الشخصيات العامة والتي قد تنتهك معايير المجتمع تقع في نطاق عمل المجلس، حيث إنها تجسد نوع الحالات الأكثر تحديًا التي يُتوقع من المجلس النظر فيها عندما نبدأ العمل في غضون الأشهر المقبلة.
عندما نبدأ النظر في الحالات في وقت لاحق من هذا العام، سيتمكن المستخدمون من تقديم طعون للمجلس بشأن المحتوى الخاص بهم الذي تمت إزالته من جانب فيسبوك. ونتوقع أيضًا بعد فترة وجيزة أن تتوفر البنية الأساسية التقنية لمراجعة الطعون التي يُقدمها المستخدمون الذين يرغبون في قيام فيسبوك بإزالة عناصر المحتوى. كما يمكننا أيضًا مراجعة قرارات المحتوى التي يتم إحالتها إلينا بواسطة فيسبوك، فضلاً عن إصدار توصيات للشركة بشأن سياساتها.
بوصفنا مؤسسة قامت بالإعلان عن أعضائها الأوائل قبل أقل من شهر، ولن تبدأ في العمل حتى وقت لاحق خلال هذا العام، لا يمكننا بوضعنا الحالي اتخاذ قرارات بشأن قضايا مثل تلك التي نشهد ظهورها اليوم. وحيث إننا هيئة تقوم على التداول لاتخاذ القرارات، لا نتوقع أيضًا أن نتمكن من إبداء آرائنا بشكل دوري إزاء الأحداث العالمية، حيث ينصب تركيزنا على إصدار قرارات بشأن المحتوى الموجود على فيسبوك وInstagram. نحن نسعى جاهدين لإنشاء مؤسسة قوية، الهدف منها هو القيام بمهامها وتحقيق نتائج على المدى البعيد. وبالنسبة لمجلس من شأنه أن ينظر بإمعان في المسائل الأكثر تحديًا، ويخدم مجتمعًا عالميًا، نود أن نسرع الخطى بأقصى ما نستطيع، ولكن مع مراعاة توفير الاهتمام اللازم أيضًا لقواعد قيام هذه المؤسسة.
الوضع الراهن الذي تحتل فيه قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان بؤرة الأحداث في الولايات المتحدة، تبرز قيمة وجود مجلس إشراف مستقل للمحتوى على فيسبوك. ونحن ندرك تمامًا المسؤولية الملقاة على عاتقنا فيما يتعلق بضمان إعداد مجلس الإشراف بشكل سليم وأهمية تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.
دعم الأعضاء لبدء ممارسة عملهم
يجري حاليًا تجهيز برنامج إعداد وتدريب لأعضاء المجلس. لقد كان محور التركيز في بادئ الأمر على إمداد كل عضو من الأعضاء بمعرفة دقيقة لسياسات المجلس وإجراءات العمل به وهيكل إدارته. ولكن يعكف الأعضاء حاليًا على دراسة عمليات وضع سياسات فيسبوك وأطر عمل إنفاذها، فضلاً عن أنواع قرارات المحتوى التي تدخل ضمن نطاق مسؤوليات المجلس.
سيقوم الأعضاء على مدار الأسابيع القادمة بالتركيز على قيام المجلس بوضع أسس عمليات التداول، وتحديد إجراءات عملهم فيما يتعلق بتحديد الحالات والنظر فيها، ووضع نهج مشترك لهم إزاء قضايا حقوق الإنسان الدولية، والتفكير في المعلومات الداعمة التي ربما يحتاجون إليها وكيفية الحصول عليها، والتدرب على تداول الحالات معًا، وتحسين الطريقة التي يريدون من خلالها وضع هيكل لآلية اتخاذ القرارات والإعلان عنها. وتعتبر هذه بعض العناصر الأكثر أهمية في إنشاء مؤسسة جديدة يمكنها اتخاذ قرارات على نحو فعال ومحاسبة فيسبوك، ولماذا يجب أن تكون هذه العملية شاملة وجامعة.
ستكون المرحلة النهائية عبارة عن تدريب على أداة إدارة الحالات التي تم إنشاؤها بواسطة فيسبوك لتيسير عمل المجلس. تنطوي عملية تطوير هذه الأداة على عمل تقني دقيق لضمان عدم مشاركة البيانات إلا مع المجلس بطريقة تحمي خصوصية بيانات المستخدمين وأمانها. وعقب الانتهاء من تطوير الأداة، سيتم عقد سلسلة من التدريبات على الاستعداد لضمان جاهزية المجلس تمامًا للنظر في الحالات.
تأثر المجلس بجائحة فيروس كورونا (كوفيد-١٩) في العديد من مجالات النشاط. إذ يجري تنفيذ برنامج التوجيه والتعلُّم الخاص بالمجلس عبر الإنترنت على مدار عدة أسابيع دون عقد اجتماع يحضره الأعضاء بصفة شخصية. يرتكز برنامج الإعداد على جداول الأعمال الملحة لدى الأعضاء في مناطق زمنية مختلفة.
إنشاء إدارة مجلس الإشراف
تواصل الإدارة أيضًا إحراز تقدم في إنشاء مؤسسة تهدف إلى دعم أعضاء المجلس، مع التركيز على تعيين الموظفين، ووضع السياسات، وإنشاء مكاتب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. إن تكوين فريق يضمن قيام المجلس بمهامه على أكمل وجه أمر يمثل أولوية قصوى، وكما هو الحال مع أعضاء المجلس، يلزم تنفيذ برنامج شامل للتعلُّم وتنمية المهارات.
ينصب تركيزنا على تشكيل قوة عاملة عالمية ومتنوعة، وقد تلقينا حتى الآن نحو 3000 طلب لشغل 15 وظيفة شاغرة في مختلف فرق العمل. ونتوقع إضافة المزيد من الأدوار خلال الأسابيع المقبلة.
وأخيرًا، كنا نعمل على تسجيل مكاتبنا وإعدادها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. سيكون مكتب لندن جاهزًا لاستقبال الموظفين خلال الأسابيع المقبلة، في حين أن مكتبينا في سان فرانسيسكو وواشنطن العاصمة سيكونان جاهزين في غضون الأشهر المقبلة.
إعادة التأكيد على التزامنا تجاه المستخدمين والمجتمع
هذا مجرد عرض سريع للعمل المكثف الذي يتم من أجل إعداد مجلس الإشراف حتى يتمكن من البدء في اتخاذ قرارات إزاء الحالات، ونتوقع أن نقوم بمشاركة المزيد من التحديثات بينما نحرز مزيدًا من التقدم. يتفق الأعضاء في رغبتهم في بدء العمل بأسرع ما يمكن.
عندما يبدأ المجلس عمله، لن نتردد في اتخاذ قرارات صعبة ونعتزم العمل دون النظر إلى المصالح الاقتصادية أو السياسية لشركة فيسبوك أو ما يتعلق بسُمعتها. نحن لا نهدف إلى تبني موقف الدفاع عن فيسبوك وسوف نتحلى بالشفافية في القرارات التي نتخذها والتغيرات التي ندعو الشركة إلى اتخاذها لحماية حرية التعبير والمستخدمين والمجتمع.