إلغاء مجلس الإشراف قرار Meta المتعلق بحالة "فيديو بعد حدوث هجوم على كنيسة في نيجيريا"
تم النشر بتاريخ 14 كانُون الْأَوَّل 2022
ألغى مجلس الإشراف قرار Meta بإزالة فيديو من Instagram يُظهر آثار هجوم إرهابي في نيجيريا. فقد وجد المجلس أن استعادة المنشور مع وضع شاشة تحذيرية يحمي خصوصية الضحايا مع السماح بمناقشة الأحداث التي قد تسعى بعض البلدان إلى قمعها.
حول هذه الحالة
في 5 يونيو 2022، نشر أحد مستخدمي Instagram في نيجيريا فيديو يُظهر جثثًا هامدة ملطخة بالدماء على الأرض. ويبدو أنه تم التقاطه في أعقاب هجوم إرهابي على كنيسة في جنوب غرب نيجيريا، تسبب في مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا وإصابة العديد من الأشخاص. تم نشر المحتوى في يوم الهجوم نفسه. وتضمنت التعليقات على المنشور دعوات من أجل الضحايا وعبارات حول السلامة في نيجيريا.
أجرت أنظمة Meta التلقائية مراجعة للمحتوى وقامت بتطبيق شاشة تحذيرية عليه. لكن لم يتم تنبيه المستخدم لأن مستخدمي Instagram لا يتلقون إشعارات عند تطبيق الشاشات التحذيرية.
أضاف المستخدم لاحقًا شرحًا توضيحيًا إلى الفيديو. وصف من خلاله الحادث بأنه "sad" (مُحزن)، واستخدم علامات هاشتاج متعددة، بما في ذلك إشارات إلى هواة جمع الأسلحة النارية، وتلميحات إلى صوت إطلاق النار، ولعبة الحركة الواقعية "airsoft" (إير سوفت) (التي تتنافس خلالها فِرق اللاعبين بالأسلحة الوهمية). قام المستخدم بتضمين علامات هاشتاج مماثلة في العديد من المنشورات الأخرى.
بعد فترة وجيزة، حدَّد أحد بنوك مطابقة الوسائط في Meta، وهو "بنك تصعيدات"، هذا الفيديو وأزاله. إذ تستطيع بنوك مطابقة الوسائط مطابقة منشورات المستخدمين تلقائيًا مع المحتوى الذي تبيَّن سابقًا انتهاكه للسياسات. وقد وجدت فِرق Meta الداخلية المتخصصة أن المحتوى الموجود في "بنك التصعيدات" ينتهك السياسات. وبذلك يتم تحديد أي محتوى مطابق وإزالته على الفور.
تقدَّم المستخدم بطعن على القرار إلى Meta، لكن أحد المراجعين البشريين أيَّد قرار الإزالة. وعندها، تقدم المستخدم بطعن إلى المجلس.
عندما قبِل المجلس الحالة، راجعت Meta المحتوى الموجود في "بنك التصعيدات"، ووجدت أنه غير مخالف، لكنها أزالته. وقد أيَّدت قرارها بإزالة المنشور في هذه الحالة، مُعلِّلةً ذلك بأنه يمكن تفسير علامات الهاشتاج على أنها "تمجيد للعنف والتقليل من معاناة الضحايا". وجدت Meta أن هذا المحتوى ينتهك سياسات متعددة، ومنها سياسة المحتوى العنيف والصادم، التي تحظر الملاحظات السادية.
النتائج الرئيسية
ترى غالبية أعضاء المجلس أن استعادة هذا المحتوى إلى Instagram تتوافق مع معايير مجتمع Meta والقيم التي تؤمن بها ومسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان.
تشهد نيجيريا سلسلة مستمرة من الهجمات الإرهابية، وقد قمعت الحكومة النيجيرية تغطية بعضها، بيد أنها لم تفعل ذلك على ما يبدو فيما يتعلق بهجوم 5 يونيو. ويوافق المجلس على أن حرية التعبير تتسم بأهمية خاصة في هذه السياقات.
مع عدم النظر إلى علامات الهاشتاج، فإن المجلس يوافق بالإجماع على أنه يجب عرض شاشة تحذيرية على الفيديو. فهذا من شأنه أن يحمي خصوصية الضحايا، الذين تظهر وجوه البعض منهم، مع احترام حرية التعبير. يميز المجلس هذا الفيديو عن الصورة المعروضة في حالة "القصيدة الروسية"، التي كانت صادمة بدرجة أقل بكثير، والتي توصَّل المجلس بشأنها إلى أن عرض شاشة تحذيرية لم يكن مطلوبًا. كما أن المجلس يميز هذا الفيديو عن اللقطات الموجودة في حالة "الفيديو الصادم حول السودان"، التي كانت صادمة بدرجة أكبر بكثير، والتي وافق خلالها المجلس على قرار Meta باستعادة المحتوى مع عرض شاشة تحذيرية، مع تطبيق "استثناء الأهمية الإخبارية"، الذي يسمح بالمحتوى المخالف في حالات استثنائية.
ترى غالبية أعضاء المجلس أن كفة الميزان ما تزال تميل لصالح استعادة المحتوى عند النظر في علامات الهاشتاج، لأنها ترفع مستوى الوعي وليست سادية. إذ تُستخدم علامات الهاشتاج بشكل شائع لترويج منشور داخل المجتمع. وتُشجِّع خوارزميات Meta على هذا الأمر، لذا يتعين على الشركة توخَّى الحذر في عزو سوء النية إلى استخدامها. تشير الغالبية إلى أن Meta لم تلحظ أن علامات الهاشتاج هذه تُستخدم كأسلوب مستتر للسخرية. وقد بدا أن المستخدمين الذين علَّقوا على المنشور فهموا أنه كان يهدف إلى زيادة الوعي، وأن ردود كاتب المنشور كانت متعاطفة مع الضحايا.
وجدت أقلية من أعضاء المجلس أن إضافة علامات الهاشتاج المتعلقة بإطلاق النار إلى اللقطات تبدو سادية، ويمكن أن تصيب الناجين أو عائلات الضحايا بصدمة نفسية. ولن تقلل الشاشة التحذيرية من حدة هذا التأثير. بالنظر إلى سياق العنف الإرهابي في نيجيريا، فإن Meta لديها ما يبرر لها توخِّي الحذر، لا سيما عندما يكون من الممكن التعرُّف على هوية الضحايا. ولذلك ترى الأقلية أنه لا ينبغي استعادة هذا المنشور.
يرى المجلس أنه يجب توضيح سياسة المحتوى العنيف والصادم. وتحظر السياسة "الملاحظات السادية"، لكن تعريف هذا المصطلح المدرج في التوجيهات الداخلية لدى المشرفين أوسع من استخدامه الشائع.
يشير المجلس إلى أن المحتوى تعرَّض للإزالة في الأصل لأنه تمت مطابقته مع فيديو قد أُضيف بشكل خاطئ إلى بنك التصعيدات. في أعقاب الأزمة مباشرة، كانت Meta تحاول على الأرجح ضمان عدم انتشار المحتوى المخالف على منصاتها. لكن يجب على الشركة الآن ضمان استعادة المحتوى الذي تمت إزالته عن طريق الخطأ، والتراجع عن القرارات المترتبة على تلك الإزالة.
قرار مجلس الإشراف
ألغى مجلس الإشراف قرار Meta بإزالة المنشور ووجد أنه يجب إعادته إلى المنصة مع عرض شاشة تحذيرية توضح أنه "محتوى مزعج".
وأوصى المجلس Meta بما يلي:
- مراجعة اللغة المستخدمة في السياسة العامة بشأن المحتوى العنيف والصادم للتأكد من توافقها مع التوجيهات الداخلية لدى المشرفين.
- إبلاغ مستخدمي Instagram عند تطبيق شاشة تحذيرية على المحتوى الذي ينشرونه وتوضيح مبادئ السياسة المحددة الداعية لاتخاذ هذا الإجراء.
* تتم حاليًا ترجمة القرار الكامل إلى لغة اليوروبا. سينشر المجلس الترجمة بلغة اليوروبا على موقعه على الويب في أقرب وقت ممكن خلال عام 2023.
لمزيد من المعلومات
للاطلاع على القرار الكامل بشأن الحالة، انقر هنا.
للاطلاع على ملخص تعليقات العامة لهذه الحالة، يرجى النقر على المرفق الموجود أدناه.