الإعلان عن القرارات الأولى المتخذة من مجلس الإشراف بشأن الحالات
تم النشر بتاريخ 28 كانُون الثانِي 2021
مجلس الإشراف يعلن اليوم قراراته الأولى.
في إطار القرارات الخمسة التي نُشرت اليوم بشأن الحالات، ألغى مجلس الإشراف أربعة من قرارات فيسبوك وأيد قرارًا واحدًا وأصدر تسع توصيات بشأن السياسة للشركة. وشملت الحالات أربع قارات هي: آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.
لم تكن الإجابات عن أي من هذه الحالات سهلة، وكشفت المداولات عن التعقيد الهائل للقضايا المطروحة.
في إحدى الحالات، نظر أعضاء مجلس الإشراف فيما إذا كانت فيسبوك، في السياق الذي يتناول نزاعًا مسلحًا، محقة في إزالة منشور مسموح به في سياق آخر لأنه يحتوي على قذف يحض على الكراهية. وفي حالة أخرى، قاموا بفحص ما إذا كان أحد المنشورات التي وُجهِّت لها تهمة نشر معلومات مضللة عن فيروس كورونا (كوفيد-١٩) قد أسهم في وقوع أذى وشيك. وفي حالات عدة، تساءل الأعضاء عما إذا كانت قواعد فيسبوك واضحة بما يكفي حتى يتمكن المستخدمون من فهمها.
صدرت هذه القرارات بعد عملية شاملة ومستندة إلى مبادئ وذات طابع عالمي، كما هو موضح في دليل قواعد المجلس. وتتميز قرارات المجلس بأنها ملزمة لفيسبوك كما أنها تقدم فحصًا مستقلاً حاسمًا بشأن كيفية إشراف الشركة على المحتوى.
نتيجة قرارات المجلس
بعد مداولات متأنية، اتخذ المجلس القرارات التالية:
إلغاء قرار فيسبوك بشأن الحالة 2020-002-FB-UA لإزالة منشور بموجب معايير مجتمعها المتعلقة بالخطاب الذي يحض على الكراهية. فلقد علق المنشور على عدم صدور رد الفعل المفترض تجاه المعاملة التي يتلقاها مسلمي الإيغور في الصين، مقارنة برد الفعل العنيف على الرسوم الكاريكاتورية في فرنسا. انقر هنا لمزيد من المعلومات.
تأييد قرار فيسبوك بشأن الحالة 2020-003-FB-UA لإزالة منشور بموجب معايير مجتمعها المتعلقة بالخطاب الذي يحض على الكراهية. فلقد استخدم المنشور الكلمة الروسية "тазики" ("الطاجيك") لوصف المواطنين الأذربيجانيين، وزعم المستخدم أنهم ليس لهم تاريخ مقارنة بالأرمن. انقر هنا لمزيد من المعلومات.
إلغاء قرار فيسبوك الأصلي بشأن الحالة 2020-004-IG-UA لإزالة منشور بموجب معايير مجتمعها المتعلقة بالعُري والنشاط الجنسي للبالغين. فلقد تضمن المنشور صورًا لأعراض مرض سرطان الثدي، حيث ظهرت حلمات إناث مكشوفة في بعض الحالات. انقر هنا لمزيد من المعلومات.
إلغاء قرار فيسبوك بشأن الحالة 2020-005-FB-UA لإزالة منشور بموجب معايير مجتمعها المتعلقة بالأفراد الخطرين والمنظمات الخطرة. فلقد تضمن المنشور اقتباسًا مزعومًا لجوزيف جوبلز، وزير دعاية الرايخ في ألمانيا النازية. انقر هنا لمزيد من المعلومات.
إلغاء قرار فيسبوك بشأن الحالة 2020-006-FB-FBR لإزالة منشور بموجب معايير مجتمعها المتعلقة بالعنف والتحريض. فلقد انتقد المنشور عدم اتباع استراتيجية صحية في فرنسا وتضمن ادعاءات بوجود علاج لفيروس كورونا (كوفيد-١٩). انقر هنا لمزيد من المعلومات.
لقد نشرنا القرارات الكاملة على موقع الويب الخاص بمجلس الإشراف.
كيف اتخذ المجلس هذه القرارات
منذ أن بدأنا قبول الحالات في أكتوبر 2020، تم تقديم طعن على أكثر من 150 ألف حالة للمجلس. ونظرًا لأننا لا نستطيع النظر في كل الطعون المقدمة، نعطي الأولوية للحالات التي من المرجَّح أن تؤثر على الكثير من المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، والتي تشكل أهمية بالغة للخطاب العام أو تثير تساؤلات مهمة حول سياسات فيسبوك. وقد تمت إحالة كل حالة إلى لجنة مكونة من خمسة أعضاء بها عضو واحد على الأقل من المنطقة ذات الصلة بالمحتوى وأعضاء من الجنسين.
وفي كل حالة، قرر الأعضاء ما إذا كان المحتوى قد خالف معايير مجتمع فيسبوك وقيمها أم لا. كما بحثوا ما إذا كان قرار فيسبوك المتعلق بإزالة المحتوى قد احترم المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير وغيرها من حقوق الإنسان. وبحث الأعضاء العوامل التي تتراوح من الفوارق الدقيقة في اللغة إلى مقاصد المستخدمين والسياق الذي تم نشر المحتوى فيه.
استعرض الأعضاء من البلدان المختلفة مجموعة من الخبرات خلال المداولات. فلقد أسهمت الخبرات في مجالات معينة، مثل الصحافة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، إلى تعميق التحليل؛ بينما أثارت وجهات النظر المختلفة نقاشًا قويًا يدرس العديد من الزوايا والجوانب.
وبعد أن توصلت كل لجنة إلى قرار، تمت مراجعة النتائج التي توصلت إليها والموافقة عليها من قِبل أغلبية أعضاء مجلس الإشراف. وهذا الأمر ضروري لإصدار القرارات.
محاسبة فيسبوك
إن القرارات التي تم اتخاذها اليوم هي قرارات ملزمة لفيسبوك وستتحمل المسؤولية القانونية عن تنفيذها.
تتوفر لدى شركة فيسبوك سبعة أيام من الآن لاستعادة المحتوى بما يتفق مع قرارات المجلس. وستبحث الشركة أيضًا ما إذا كان يجب الاحتفاظ بمحتوى مماثل في سياق موازٍ مرتبط بقرارات المجلس على منصتها. بالإضافة إلى ذلك، يجب على فيسبوك أيضًا أن توضح علنًا طريقة تناولها لأي توصيات أصدرها المجلس بشأن السياسة في إطار قراراته، وذلك في غضون 30 يومًا.
تعليقات العامة
ننشر اليوم أيضًا ما يقرب من 80 تعليقًا من تعليقات العامة إلى جانب القرارات الأولى التي اتخذناها.
لقد قدمت هذه التعليقات رؤى قيِّمة في مجالات معينة، مثل السياق المحلي ومعايير مجتمع فيسبوك، علاوة على تقديم ملاحظات حول عملية تعليقات العامة نفسها. كما شكلت طريقة تفكير المجلس، وفي إحدى الحالات، استندت توصية بشأن السياسة إلى تعليقات العامة.
كما هو الحال مع جميع أعمال المجلس الأولى، سنكرر عملية تعليقات العامة ونعمل على تحسينها أثناء تلقي الملاحظات. ونفكر، بصفة خاصة، في كيفية توفير سياق أكبر في أوصاف الحالات ومنح الجهات الخارجية وقتًا أكبر للتعليق. كما نشجع الأشخاص والمؤسسات على التسجيل للحصول على التحديثات بشأن الحالات الجديدة والإسهام في الدعوات المستقبلية لتقديم تعليقات من العامة.
الخطوات التالية
تمثل القرارات الأولى التي اتخذها مجلس الإشراف بشأن الحالات خطوة أخرى نحو بناء مؤسسة قوية قادرة على محاسبة فيسبوك على المدى الطويل.
ونتوقع، خلال الأيام المقبلة، نشر قرار بشأن الحالة 2020-007-FB-FBR. تتعلق هذه الحالة بدولة الهند، فقد تمت إزالة منشور بموجب معايير مجتمع فيسبوك المتعلقة بالعنف والتحريض. وسنعلن قريبًا أيضًا عن مجموعة الحالات التالية لدى المجلس، وسنفتح مجالاً للتعليق من العامة على الحالة التي قام المجلس بقبولها الأسبوع الماضي فيما يتعلق بتعليق حسابات الرئيس الأمريكي السابق ترامب إلى أجل غير مسمى على فيسبوك وInstagram.
لقد سلطت الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم الضوء على التأثير الهائل لقرارات المحتوى المتخذة من قِبل خدمات الإنترنت على حقوق الإنسان وحرية التعبير. وتجذب التحديات والقيود الكامنة في النُهُج الحالية المتبعة في الإشراف على المحتوى الانتباه إلى قيمة الإشراف المستقل على أهم القرارات التي تتخذها شركات مثل فيسبوك.
ونرى أن القرارات الأولى التي اتخذها مجلس الإشراف بشأن الحالات تبرهن على التزامنا بمحاسبة فيسبوك، من خلال الوقوف بجانب مصالح المستخدمين والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، والبدء في إعادة تشكيل نهج فيسبوك في الإشراف على المحتوى. وهذه هي البداية لعملية ستستغرق وقتًا، ونحن نتطلع إلى مشاركة التقدم الذي نحرزه من خلال العديد من القرارات اللاحقة التي يتخذها المجلس بشأن الحالات.