الإعلان عن الحالات التالية التي سيتداولها المجلس

يعلن المجلس اليوم عن ثلاث حالات جديدة للنظر فيها: فيلم كارتون ذو صلة بكرواتيا، وفيديو صادم يصور أحد الضحايا المدنيين من ضحايا العنف في السودان، ومنشور يحاول المستخدم من خلاله تغيير دلالة كلمات عربية ازدرائية معينة إلى كلمات مقبولة.

اختيار الحالات

نظرًا لأننا لا نستطيع النظر في كل الطعون المقدمة، يعطي المجلس الأولوية للحالات التي من المرجَّح أن تؤثر في الكثير من المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، والتي تشكل أهمية بالغة للخطاب العام أو تثير تساؤلات مهمة حول سياسات Meta.

فيما يلي الحالات التي نعلن عنها اليوم:

رسم كارتوني حول مدينة كنين (2022-001-FB-UA)

طعن تم تقديمه من قبل مستخدم لإزالة محتوى من فيسبوك

يمكنك إرسال تعليق عام هنا.

في أوائل شهر ديسمبر 2021، نشرت صفحة عامة على فيسبوك تصف نفسها بأنها بوابة إخبارية لكرواتيا مقطع فيديو وشرح توضيحي باللغة الكرواتية. وقد قامت Meta بترجمة الشرح التوضيحي: "The Player from Čavoglave and the rats from Knin." (اللاعب من تشوفغلاف والجرذان من كنين.). تشوفغلاف هي قرية في كرواتيا، أما كنين فهي مدينة داخل البلد. ويعتبر مقطع الفيديو نسخة معدلة من كرتون "The Pied Piper" من إنتاج شركة ديزني. تبلغ مدة الفيديو دقيقتين و 10 ثوانِ، مع تعليق صوتي باللغة الكرواتية. تتراكب كلمة "pretjerivač" على مقطع الفيديو، والتي يبدو أنها تشير إلى منصة على الإنترنت تحمل نفس الاسم يقوم المستخدمون فيها بمشاركة مقاطع الفيديو وأنواع أخرى من المحتوى.

يصور الفيديو مدينة تجتاحها الجرذان. رغم أن مدخل المدينة في الكارتون الأصلي الذي أنتجته شركة ديزني كان يطلق عليه "هاملين"، فالمدينة في الفيديو الذي تم تعديله يطلق عليها اسم مدينة "كنين" الكرواتية. يصف معلق في بداية الفيديو كيف عاشت الجرذان مع البشر في مدينة كنين الملكية لسنوات عديدة. ويتابع المعلق أن الجرذان قررت أن تعيش في "بلد لا يعيش به سوى الجرذان"، لذلك بدأوا في مضايقة الأشخاص الذين يعيشون في المدينة. ويشرح المعلق بعد ذلك أنه عند استيلاء الجرذان على المدينة، ظهر عازف ناي من قرية تشوفغلاف الكرواتية. في بداية الأمر، لم تأخذ الجرذان وجود عازف الناي على نحو جاد واستمروا في "عدوانهم الشديد". ومع ذلك، بعد أن بدأ عازف الناي بعزف أحد الألحان ب‍استخدام "مزماره السحري،" بدأت الجرذان، التي أُسِرَتْ باللحن، في غناء "أغنيتها المفضلة" وتبعت عازف الناي إلى خارج المدينة.

ذكرت شركة Meta للمجلس أن اللحن الموجود في الكارتون مستوحى من أغنية شعبية معروفة في غرب البلقان. وقد قامت الشركة بترجمة كلمات الأغنية التي تغنيها الجرذان بالشكل التالي: "What is that thing shining on Dinara, Dujić’s cockade on his head [...] Freedom will rise from Dinara, it will be brought by Momčilo the warlord." (ما هذا الشيء الذي يضيء في دينارا، الشارة الملكية التي يضعها دوجيتش على رأسه [...] ستشرق شمس الحرية من دينارا، وسيقوم القائد العسكري مومسيلو بإحضارها.) وقد ذكرت Meta للمجلس أن كلمات الأغنية مأخوذة من أغنية تم إعدادها خصيصًا لمومسيلو دوجيتش، "أحد القادة العسكريين الصربيين المشهورين خلال الحرب العالمية الثانية". وبعد ذلك يصور الفيديو أهل المدينة وهم يغلقون البوابة خلف عازف الناي والجرذان. ينتهي الفيديو بتجمع الجرذان داخل جرار، والذي يختفي بعد ذلك. يختتم المعلق تعليقه بأنه ما أن استدرج عازف الناي كل الجرذان إلى "الجرار السحري"، "اختفت الجرذان إلى الأبد من هذه البلدان" و "عاش الجميع في سعادة إلى الأبد". تضم الصفحة التي تشارك المحتوى أكثر من 50 ألف متابع. بينما تمت مشاهدة المحتوى على المنصة أكثر من 380 ألف مرة، ومشاركته أكثر من 540 مرة، ونال أكثر من 2400 تفاعل وأكثر من 1200 تعليق. يمتلك معظم المستخدمين الذين تفاعلوا مع المحتوى أو قاموا بالتعليق عليه أو مشاركته حسابات في كرواتيا. أما المستخدمون الباقون فتوجد حساباتهم في ألمانيا والبوسنة والهرسك.

لقد تم الإبلاغ عن المحتوى أكثر من 390 مرة. ومن بين هؤلاء المبلغين، قام 362 شخصًا بالإبلاغ عن المنشور بوصفه خطاب يحض على الكراهية. ويستند هذا الطعن الذي تم تقديمه إلى المجلس إلى بلاغ من أحد هؤلاء المستخدمين، الذي يبدو أن حسابه في صربيا. واستنادًا إلى قرارات المراجعة البشرية المتسقة السابقة، خلصت Meta إلى أن المحتوى لا ينتهك معايير مجتمع فيسبوك ومن ثم لم تقم بإزالته. وذكرت Meta أنها تستخدم نظام الأتمتة عند ورود مجموعة من البلاغات اللاحقة بشأن المحتوى حيث ربما تكون قد اتخذت قرارًا مسبقًا بالفعل، وذلك لتجنب إعادة مراجعة المحتوى الذي قامت بمراجعته بالفعل. وبعد أن قام المستخدم الذي أبلغ عن المحتوى بالطعن على القرار الذي اتخذته Meta، أجرت Meta عملية مراجعة بشرية إضافية وقامت بتأييد القرار الأصلي بإبقاء المحتوى على المنصة.

قام المستخدم الذي أبلغ عن المحتوى بتقديم طعنه إلى المجلس باللغة الصربية. يبدأ الشخص الذي قام بالإبلاغ بذكر أن عازف الناي يمثل "الجيش الكرواتي، الذي قام باضطهاد الصربيين من كرواتيا." كما يذكر أن الجرذان تمثل الصرب. وبحسب المستخدم الذي قام بالإبلاغ عن المحتوى، لم تقم Meta بتقييم الفيديو بشكل صحيح. وأضاف أن الفيديو "يُؤجج الكراهية القومية والدينية" في دول البلقان وخارجها. ويذكر كذلك أن "هذه البوابة" تنشر "التعصب القومي بين الدولتين اللتين قامتا بالكاد بمداواة الجروح" .

في أواخر شهر يناير 2022، ونتيجة لاختيار المجلس لهذه الحالة، قامت Meta بتأكيد أن قرارها بإبقاء المحتوى على المنصة كان "خطأ في الإنفاذ" ومن ثم قامت بإزالته باعتباره انتهاكًا لسياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. وقد أوضحت Meta أن قرارها الأصلي العام كان يستند إلى قدر محدود من السياق المتاح لمراجع المحتوى.

وبموجب معيار المجتمع الخطاب الذي يحض على الكراهية، قامت Meta بإزالة المحتوى الذي يستهدف شخصًا أو مجموعة من الأشخاص على أساس العرق و/أو السلالة و/أو الأصل القومي مع "خطاب أو صور تجرد الأشخاص من إنسانيتهم من خلال التعميمات، أو العبارات السلوكية غير المتحفظة التي تصف الأشخاص أو تقارنهم (في شكل مكتوب أو مرئي) بأي مما يلي: الحيوانات التي تعتبر في الثقافة السائدة حيوانات دونية فكريًا أو جسمانيًا." وقد ذكرت Meta للمجلس بأنه في ضوء السياق التاريخي لهذه الحالة، يتضمن المحتوى هجومًا مباشرًا على الصربيين من خلال مقارنتهم بالجرذان. خلصت Meta إلى أن المحتوى يخلق بيئة من التخويف والتهديد والإقصاء والذي قد يشجّع على العنف كذلك على أرض الواقع في بعض الحالات.

وقد ذكر المستخدم الذي نشر المحتوى في بيانه الذي قدمه إلى المجلس أنه "ليس متأكدًا من المحتوى" وأنه جزء من الصفحة "فقط كشريك أعمال يختص بأغراض الإعلانات." لا تعتبر Meta المستخدم الذي نشر المحتوى شخصية عامة.

يرحب مجلس الإشراف بالتعليقات التي يتم تلقيها من العامة والتي تتناول الأمور التالية:

  • كيف ينبغي أن تأخذ عملية إنفاذ سياسات المحتوى لدى شركة Meta المتعلقة بالخطاب الذي يحض على الكراهية في الحسبان السياق المحلي في جنوب شرق أوروبا، وتحديدًا كرواتيا، وتاريخ الصراع في هذه المنطقة؟
  • كيفية تحسين عملية المراجعة البشرية للمحتوى المعقد، لا سيما المحتوى الذي يتم نشره على شكل فيديو.
  • طبيعة امتثال Meta لمسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان فيما يتعلق بتجنب أو تخفيف الآثار السلبية على حقوق الإنسان الناجمة عن الخطاب الذي يحض على الكراهية على منصاتها في جنوب شرق أوروبا، وتحديدًا في كرواتيا، والتزامها باحترام حرية التعبير.
  • السياق التاريخي والاجتماعي والسياسي والثقافي في كرواتيا وصربيا والبوسنة والهرسك فيما يتعلق بطبيعة الخطاب الذي يحض على الكراهية ومعدل انتشاره وآثره في هذه السياقات، بما في ذلك في مجتمعات الشتات.

يمكن للمجلس، فيما يتخذه من قرارات، أن يصدر توصيات بشأن السياسة إلى Meta. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات غير ملزمة، يتعين على Meta الاستجابة لها في غضون 60 يومًا. يرحب المجلس بتلقي تعليقات العامة التي تقترح توصيات ملائمة لهذه الحالة.

فيديو صادم حول السودان (2022-002-FB-MR)

حالة تمت إحالتها من قِبل Meta

يمكنك إرسال تعليق عام هنا.

في 21 ديسمبر2021، أحالت Meta حالة إلى المجلس تتعلق بفيديو صادم يصور أحد ضحايا العنف المدنيين في السودان. وقد تم نشر المحتوى على صفحة الملف الشخصي للمستخدم على فيسبوك في أعقاب الانقلاب العسكري الذي تم في البلاد في 25 أكتوبر 2021، وبدء الاحتجاجات ضد الاستيلاء العسكري على الحكومة. وقد تم التصدي لهذه الاحتجاجات من خلال استخدام العنف، حيث تعرض الصحفيون والناشطون للاعتداء والاعتقال على أيدي قوات الأمن.

يعرض الفيديو شخصًا، ربما يكون قاصرًا، وهو مصاب بجرح كبير في الرأس بالقرب من سيارة. ويمكن سماع أصوات باللغة العربية تقول هناك شخص تعرض للضرب وتم تركه في الشارع. ويتضمن المنشور شرحًا توضيحيًا باللغة العربية كذلك، يدعو الأشخاص إلى التكاتف معًا وعدم منح الثقة للجيش، مع إضافة العديد من علامات الهاشتاج ومن ضمنها #توثيق_انتهاكات_الجيش و#العصيان_المدني. تم عرض المنشور أقل من 1000 مرة ولم يقم أي مستخدم بالإبلاغ عن المحتوى.

لقد حددت الأنظمة التلقائية لدى Meta باحتمالية مخالفة المحتوى للمعايير، وقامت بعد إجراء عملية المراجعة بإزالة المحتوى لانتهاكه معيار المجتمع المتعلق بالمحتوى العنيف والصادم. تقدم المستخدم بطعن على القرار الذي اتخذته Meta بإزالة المنشور. ومن ثم قامت Meta بمراجعة المنشور مرة أخرى وتطبيق معيار الأهمية الإخبارية لاستعادة المنشور. عندما قامت Meta باستعادة المنشور، وضعت شاشة تحذيرية على الفيديو تشير إلى حساسية المحتوى وتطالب المستخدمين بالنقر عليه ليتمكنوا من عرضه. وتحظر الشاشة التحذيرية على المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا مشاهدة الفيديو.

ذكرت Meta أنه بموجب سياسة المحتوى العنيف والصادم فأنها تقوم بإزالة أي محتوى "يعظّم العنف أو يحتفي بمعاناة الآخرين" ولكنها تسمح بالمحتوى الصادم "لمساعدة الأشخاص في نشر الوعي". تحظر السياسة نشر "مقاطع فيديو لأشخاص أو جثث في سياقات غير طبية إذا كانت تصوّر حالات البتر". وبحسب معيار الأهمية الإخبارية، تسمح Meta بالمحتوى المخالف على منصاتها "إذا كان إبقاؤه معروضًا على المنصة يخدم المصلحة العامة".

وتذكر Meta في إحالتها أن اتخاذ قرار بشأن هذا المحتوى أمر صعب لأنه يبرز التوتر القائم بين قيمة المصلحة العامة المتمثلة في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وخطر الضرر المرتبط بمشاركة هذا المحتوى الصادم. كما أبرزت Meta أهمية السماح للمستخدمين بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان أثناء أي انقلاب وعند قطع اتصال الإنترنت عن البلاد.

لم يتلق المجلس بيانًا من المستخدم المسؤول عن المحتوى.

يرحب مجلس الإشراف بالتعليقات التي يتم تلقيها من العامة والتي تتناول الأمور التالية:

  • ما إذا كانت سياسات Meta بشأن المحتوى العنيف والصادم توفر حماية كافية للمستخدمين الذين يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان أو يرفعون من وعيهم بها.
  • امتثال Meta لمسؤولياتها الخاصة بحقوق الإنسان فيما يتعلق بالإشراف على التعبير عن الرأي الذي يحتوي على محتوى صادم وعنيف، بما في ذلك ما إذا كانت حقوق جميع الضحايا تحظى بالحماية على قدم المساواة، وما إذا كانت تحمي بشكل كافِ حقوق الناجين الذين تعرضوا لصدمات نفسية قاسية، وأقارب أو أحباء الضحايا الذين تم تصويرهم.
  • إشراف Meta على المحتوى العنيف والصادم خلال فترات الأزمات أو الاحتجاجات الجماهيرية أو قطع اتصال الإنترنت، والعوامل التي ينبغي أن تأخذها Meta في الحسبان عند اتخاذها قرار بشأن ما إذا كان يتعين إزالة المحتوى أو تطبيق الشاشات التحذيرية وتحديد العمر على مثل هذا المحتوى.
  • كيف يمكن أن يؤثر استخدام الشاشة التحذيرية على محتوى صادم، بما في ذلك تقييد وصول القاصرين، في حقوق مستخدمي فيسبوك (على سبيل المثال لرفع مستوى الوعي وتوثيق إساءة الاستخدام، والحق في التمتع بالخصوصية، والسلامة البدنية، والصحة البدنية والعقلية)؟
  • كيف تؤثر طريقة إشراف Meta على المحتوى، بما في ذلك استخدام نظام الأتمتة، في حرية التعبير وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان أثناء النزاع وكيف يمكن منع التأثيرات السلبية أو الحد منها؟

يمكن للمجلس، فيما يتخذه من قرارات، أن يصدر توصيات بشأن السياسة إلى Meta. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات غير ملزمة، يتعين على Meta الاستجابة لها في غضون 60 يومًا. وبناءً على ذلك، يرحب المجلس بتلقي تعليقات العامة التي تقترح توصيات ملائمة لهذه الحالة.

تغيير دلالة كلمات عربية ازدرائية إلى كلمات مقبولة (‎2022-003-IG-UA)

طعن قدّمه مستخدم لاستعادة محتوى إلى Instagram

يمكنك إرسال تعليق عام هنا.

ملاحظة: لإتاحة الفرصة للأشخاص لتقديم تعليقاتهم حول طبيعة المنشور وتأثيره ومساعدة الأشخاص في فهم القرار النهائي الذي خلص إليه المجلس بخصوص هذه الحالة، نقوم بمشاركة بعض الكلمات المستخدمة ذاتها في هذا المنشور. ونقوم بذلك انطلاقًا من حرصنا على تحقيق مبدأ الشفافية رغم إدراكنا أن بعضًا من العبارات المقتبسة ربما تنطوي على إساءة.

في شهر نوفمبر 2021، نشر حساب Instagram يُعرف نفسه بأنه مساحة لمناقشة قصص السحاقيين في الثقافة العربية مجموعة من الصور في شكل عنصر دوّار (منشور واحد على Instagram يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى عشر صور مع شرح توضيحي واحد). يوضح الشرح التوضيحي أن كل صورة من هذه الصور تعرض كلمة مختلفة يمكن استخدامها بطريقة ازدرائية بحق رجال "يقومون بسلوكيات أنثوية" في العالم العربي، ومن بينها مصطلحات مثل "زامل"، "فوفو"، و "طنط"/"طنطا". وذكر الشرح التوضيحي، المكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، أن المستخدم لا "يقبل استخدام هذه الكلمات أو يشجع عليها". وقد أوضح المستخدم في المنشور أنه قد تمت الإساءة إليه بأحد هذه المصطلحات عندما كان صغيرًا وأن الغرض من المنشور هو "تغيير دلالة هذه المصطلحات المؤذية". تمت مشاهدة المحتوى حوالي 9 آلاف مرة، وتلقى نحو 30 تعليقًا ونحو آلفي تفاعل.

في غضون ثلاث ساعات من نشر المحتوى، أبلغ أحد المستخدمين عن المحتوى باعتباره يندرج تحت معيار "عري أو نشاط جنسي للبالغين"، وقام مستخدم آخر بالإبلاغ عنه على أنه يندرج تحت معيار "إغواء جنسي". وبعد مراجعة كلا البلاغين كل على حدة، قامت Meta بإزالة المحتوى لانتهاكه سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. قام المستخدم بتقديم طعن ومن ثم قامت Meta باستعادة المحتوى إلى المنصة. بعد استعادة المحتوى، قام شخص ثالث بالإبلاغ عنه على أنه خطاب يحض على الكراهية وقامت Meta بإجراء عملية مراجعة رابعة، وأزالت المحتوى مرة أخرى. قام المستخدم بتقديم طعن مرة أخرى، وبعد إجراء مراجعة خامسة، قامت Meta بتأييد قرارها بإزالة المحتوى.

أوضحت Meta في بيانها إلى المجلس أنها أزالت المحتوى في الأصل بموجب سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية حيث إن المصطلح "زامل" يُنظر إليه على أنه "مصطلح ازدرائي للمثليين"، وهو الأمر الذي حددته الشركة كإهانة في أسواقها "العربية" وأسواق "المغرب" في وقت إزالة المحتوى. وبعد التدقيق في استخدام الكلمة، في 23 فبراير 2022، قامت Meta بإزالة الكلمة من "قائمة الإهانات باللغة العربية" وأبقت عليها في "قائمة الإهانات في منطقة المغرب". أجرت Meta عملية مراجعة سادسة إضافية للمحتوى وقررت أنه لا ينتهك سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. أوضحت Meta أن الإزالة كانت خاطئة لأن "استخدام العبارات المهينة يقع ضمن القائمة التي تسمح بها Meta فيما يتعلق بالمحتوى الذي يدين الإهانة أو الخطاب الذي يحض على الكراهية، أو يناقش استخدام الإهانات بما في ذلك البلاغات التي تم تقديمها عن الحالات التي تم فيها استخدامها، أو المناقشات التي تتناول ما إذا كان استخدامها مقبولاً أم لا". وقد تم إجراء عمليات المراجعة الست على يد مشرفين بشريين للمحتوى.

وفي الطعن الذي قام المستخدم بتقدميه للمجلس ذكر أن هدفه من نشر المحتوى هو الاحتفاء بالرجال والفتيان المخنثين في المجتمع العربي الذين غالبًا ما يستهان بهم باستخدام لغة ازدرائية. وأوضح المستخدم أيضًا أنه يحاول تغيير دلالة الكلمات التي يتم استخدامها بحقهم كشكل من أشكال المقاومة والتمكين. وأشار إلى أن المحتوى الذي قام بتقديمه مسموح به بموجب سياسات المحتوى لدى Meta التي تسمح على وجه التحديد باستخدام مصطلحات محظورة في حالات أخرى عندما تستخدم ضمن سياق مرجعي أو بغرض توعية الأشخاص لتجنب ذلك.

يرحب مجلس الإشراف بالتعليقات التي يتم تلقيها من العامة والتي تتناول الأمور التالية:

  • كيف يمكن لإرشادات مجتمع Instagram ومعيار مجتمع فيسبوك المتعلق بالخطاب الذي يحض على الكراهية، خاصة القواعد الخاصة بالإهانات، حماية مجتمع الميم من الهجمات التي تستخدم الإهانات الإزدرائية، مع السماح أيضًا لأفراد مجتمع الميم بالتفاعل في الخطاب المضاد الذي قد يستخدم نفس الإهانات.
  • تقتضي السياسة من المستخدمين "التصريح بوضوح عن نواياهم" في حال استخدام مصطلحات الكراهية للإدانة أو التوعية أو التمكين، وإذا كان أو كيف ينبغي الأخذ بعين الاعتبار عوامل سياقية أخرى عند فرض هذا الاستثناء.
  • امتثال Meta لمسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان فيما يتعلق بمستخدمي منتجاتها من مجتمع الميم الناطقين باللغة العربية، لا سيما أولئك الموجودين في شمال أفريقيا وغرب آسيا.
  • التحديات والمخاطر التي يتعرض لها أفراد مجتمع الميم الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير على منتجات Meta في شمال أفريقيا وغرب آسيا.
  • أي تحسينات يتم إجراؤها على منتجات Meta ونهج الإشراف على المحتوى من شأنها أن تعزز حماية حقوق مجتمع الميم على منصات Meta، بما في ذلك ما يتعلق بالإبلاغ الجماعي (المعروف أيضا باسم "حشد العدائية").

يمكن للمجلس، فيما يتخذه من قرارات، أن يصدر توصيات بشأن السياسة إلى Meta. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات غير ملزمة، يتعين على Meta الاستجابة لها في غضون 60 يومًا. وبناءً على ذلك، يرحب المجلس بتلقي تعليقات العامة التي تقترح توصيات ملائمة لهذه الحالة.

تعليقات العامة

إذا كنت تشعر أنت أو مؤسستك بالقدرة على الإسهام بوجهات نظر قيِّمة يمكن أن تساعد في البت في الحالات الثلاث اللاتي تم الإعلان عنها اليوم، يمكنك تقديم إسهاماتك باستخدام الروابط الموجودة أعلاه. يمكن تلقي التعليقات من العامة بشأن هذه الحالات لمدة 14 يومًا، وينتهي تلقي التعليقات الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش (GMT) يوم الثلاثاء الموافق 29 مارس 2022.

الخطوات التالية

في الأسابيع القادمة، سيتداول أعضاء المجلس هذه الحالات. وبمجرد أن يتوصلوا إلى قرارات نهائية، سننشرها على موقع الويب الخاص بمجلس الإشراف. لتلقي تحديثات عند قيام المجلس بالإعلان عن الحالات الجديدة أو نشر القرارات، يمكنك التسجيل هنا.

العودة إلى الأخبار