أيد
الأرمن في أذربيجان
أيّد مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة منشور يحتوي على كلمة مهينة تنتهك معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية.
هذا القرار متاح أيضًا باللغة الأرمينية و الأذربيجانية والروسية.
Որոշման ամբողջական տարբերակը հայերենով կարդալու համար սեղմեք այստեղ.
Qərarın tam mətnini oxumaq üçün bura klikləyin.
Чтобы прочесть полное решение на русском языке, нажмите здесь.
ملخص الحالة
أيّد مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة منشور يحتوي على كلمة مهينة تنتهك معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية.
حول الحالة
في نوفمبر 2020، نشر أحد المستخدمين محتوىً يتضمن صورًا تاريخية وصفها بأنها تظهر كنائس في باكو، أذربيجان. ادعى النص المصاحب للصور والمكتوب باللغة الروسية أن الأرمن بنوا باكو وأن هذا التراث، بما في ذلك الكنائس، قد تم تدميره. استخدم المستخدم مصطلح "тазики" ("taziks") لوصف الأذربيجانيين، الذين ادعى المستخدم أنهم من البدو وليس لهم تاريخ مقارنة بالأرمن.
وقام المستخدم بتضمين علامات الهاشتاج في المنشور الذي يدعو إلى إنهاء العدوان والتخريب الأذربيجاني. ودعا هاشتاج آخر إلى الاعتراف بأرتساخ، الاسم الأرميني لمنطقة ناغورنو - كاراباخ، التي تشكّل محور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان. وحقق المنشور أكثر من 45 ألف مشاهدة ونُشر خلال النزاع المسلح الأخير بين البلدين.
النتائج الرئيسية
أزالت فيسبوك المنشور لانتهاكه معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية، مدعية أن المنشور استخدم كلمة مهينة لوصف مجموعة من الأشخاص على أساس سمة تتمتع بحقوق حماية (الأصل القومي).
استخدم المنشور المصطلح "тазики" ("taziks") لوصف الأذربيجانيين. في حين أنه يمكن ترجمة هذا المصطلح ترجمة حرفية من الروسية إلى "حوض غسيل"، إلا أنه يمكن فهمه أيضًا على أنه تلاعب بالكلمة الروسية "азики" ("aziks")"، وهو مصطلح مهين للأذربيجانيين والذي يظهر في القائمة الداخلية لمصطلحات الإهانة الخاصة بفيسبوك. يؤكد التحليل اللغوي المستقل الذي أُجري نيابة عن المجلس فهم فيسبوك للمصطلح "тазики" على أنه كلمة مهينة تجرد الأشخاص من إنسانيتهم وتهاجم الأصل القومي.
إلا أن السياق الذي استخدم فيه المصطلح يوضح أنه كان يهدف إلى تجريد المستهدف من السمات الإنسانية. وعلى هذا النحو، يعتقد المجلس أن المنشور انتهك معايير مجتمع فيسبوك.
كما وجد المجلس أن قرار فيسبوك بإزالة المحتوى يتوافق مع قيم الشركة. في حين تعطي فيسبوك "حرية الرأي" قيمة قصوى، فإن قيم الشركة تشمل أيضًا "السلامة" و"الكرامة".
من سبتمبر إلى نوفمبر 2020، أدى القتال الدائر على إقليم ناغورنو - كاراباخ المتنازع عليه إلى مقتل عدة آلاف من الأشخاص، في حين تم نشر المحتوى المعني قبل وقت قصير من وقف إطلاق النار.
الأشخاص من إنسانيتهم وخطر إمكانية تصاعد مثل هذه الكلمات المهينة إلى عنف جسدي، سُمح لفيسبوك في هذه الحالة بإعطاء الأولوية لقيمتي "سلامة" و"كرامة" الأشخاص على "حرية رأي" المستخدم.
وقد وجدت غالبية أعضاء المجلس أن إزالة هذا المنشور كان متسقًا مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان بشأن تقييد حرية التعبير.
واعتقد المجلس أنه من الواضح للمستخدمين أن استخدام مصطلح "тазики" لوصف الأذربيجانيين سيُصنف على أنه تسمية تجرد الأشخاص من إنسانيتهم لمجموعة تنتمي إلى جنسية معينة، وأن فيسبوك كانت لها هدف مشروع في إزالة المنشور.
كما اعتبرت غالبية أعضاء المجلس أن إزالة فيسبوك للمنشور كان ضروريًا ومتناسبًا لحماية حقوق الآخرين. يمكن أن تخلق الكلمات المهينة التي تجرد الأشخاص من إنسانيتهم بيئة من التمييز والعنف يمكن أن تسكت المستخدمين الآخرين. وتظهر بشكل خاص، أثناء النزاع المسلح، المخاطر التي تهدد حقوق الأشخاص في المساواة، والأمن الشخصي، وربما الحياة.
ففي حين أن غالبية أعضاء المجلس وجدوا أن هذه المخاطر جعلت استجابة فيسبوك مناسبة، إلا أن هناك أقلية اعتقدت أن تصرف فيسبوك لم يلبِّ المعايير الدولية ولم يكن متناسبًا. إذ اعتقدت أقلية أن فيسبوك كان يجب عليها أن تفكر في إجراءات تنفيذ أخرى إلى جانب الإزالة.
قرار مجلس الإشراف
المجلس يؤيد قرار فيسبوك بإزالة المحتوى.
في بيان استشاري بشأن السياسة، أوصى المجلس فيسبوك بما يلي:
- التأكد من إخطار المستخدمين دائمًا بأسباب أي تطبيق لمعايير المجتمع ضدهم، بما في ذلك القاعدة المحددة التي تفرضها فيسبوك. في هذه الحالة، تم إبلاغ المستخدم بأن المنشور ينتهك معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية، ولكن لم يتم إخباره بأن هذا بسبب احتواء المنشور على كلمة مهينة تهاجم الأصل القومي. كما أن عدم شافية فيسبوك في قرارها جعلها عرضة للاعتقاد الخاطئ بأن الشركة أزالت المحتوى لأن المستخدم عبّر عن وجهة نظر لم توافق عليها.
*توفر ملخصات الحالة نظرة عامة على الحالة ولا تُشكّل سابقة قانونية.
القرار الكامل للمجلس بشأن الحالة
1. ملخص القرار
أيّد مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة منشور أحد المستخدمين حول التدمير المزعوم للكنائس في أذربيجان لانتهاكه معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية.
ويؤكد التحليل المستقل الذي أُجري بتكليف من المجلس تقييم فيسبوك بأن المنشور يحتوي على كلمات مهينة للأصل القومي الأذربيجاني، مما ينتهك معايير المجتمع. على الرغم من أن المنشور يحتوي على خطاب سياسي، فقد سُمح لفيسبوك بحماية سلامة وكرامة المستخدمين عن طريق إزالة المنشور، خاصة في سياق النزاع المسلح المستمر بين أرمينيا وأذربيجان.
ومن ثم، كانت إزالة المنشور متسقة أيضًا مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، التي تسمح بفرض قيود معينة على حرية التعبير بهدف حماية حقوق الآخرين.
كما أن المجلس يوصي فيسبوك بتقديم مزيد من التفاصيل حول سبب إزالة المنشورات لتوفير قدر أكبر من الوضوح وإخطار المستخدمين.
2. وصف الحالة
في نوفمبر 2020، نشر أحد المستخدمين محتوىً يتضمن صورًا تاريخية وصفها بأنها تظهر كنائس في باكو، أذربيجان. ادعى النص المكتوب باللغة الروسية المصاحب للصور أن الأرمن بنوا باكو وأن هذا التراث، بما في ذلك الكنائس، قد تم تدميره. استخدم المستخدم المصطلح "т.а.з.и.к.и" ("taziks") لوصف الأذربيجانيين، الذين ادعى المستخدم أنهم من البدو وليس لهم تاريخ مقارنة بالأرمن. يبدو أن المصطلح "Tazik"، الذي يعني "حوض غسيل" باللغة الروسية، قد استخدم في المنشور كتلاعب بالألفاظ بدلاً من المصطلح "azik"، وهو مصطلح مهين للأذربيجانيين.
وقام المستخدم بتضمين علامات الهاشتاج في المنشور الذي يدعو إلى إنهاء العدوان والتخريب الأذربيجاني. ودعا هاشتاج آخر إلى الاعتراف بأرتساخ، الاسم الأرميني لمنطقة ناغورنو - كاراباخ، التي تشكّل محور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان. وحقق المنشور أكثر من 45 ألف مشاهدة ونُشر خلال النزاع المسلح الأخير بين البلدين. أزالت فيسبوك المنشور لانتهاك معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية. وقدّم المستخدم طلبًا للمراجعة إلى مجلس الإشراف.
3. السُلطة والنطاق
يتمتع المجلس بصلاحية مراجعة قرار فيسبوك بموجب المادة 2 (سلطة المراجعة) من اتفاقية المجلس ويجوز له تأييد هذا القرار أو إلغائه بموجب المادة 3، القسم 5 (إجراءات المراجعة: القرار) من الاتفاقية. لم تقدم فيسبوك أسبابًا لإزالة المحتوى وفقًا للمادة 2، القسم 1.2.1 (المحتوى غير متاح لمراجعته من قبل المجلس) من اللائحة الداخلية للمجلس، ولم تشر فيسبوك إلى أنها تعتبر الحالة غير مؤهلة بموجب المادة 2، القسم 1.2.2 (الالتزامات القانونية) من اللائحة الداخلية.
4. المعايير ذات الصلة
أخذ مجلس الإشراف المعايير التالية في الاعتبار عند إصدار قراره:
1. معايير مجتمع فيسبوك:
يُعرّف معيار مجتمع فيسبوك الخطاب الذي يحض على الكراهية على أنه "هجوم مباشر على الأشخاص على أساس ما نطلق عليه سمات تتمتع بحقوق حماية - العِرق والسلالة والأصل القومي والانتماء الديني والتوجه الجنسي والطبقة الاجتماعية والجنس والنوع والهوية الجنسية والأمراض أو الإعاقات الخطيرة". ويتضمن المحتوى المحظور "المحتوى الذي يصف الأشخاص أو يستهدفهم سلبيًا بكلمات مهينة، ونقصد بالكلمات المهينة أي كلمات مُسيئة بطبيعتها وتُستخدم كتسميات مشينة".
وتنص مبادئ السياسة الخاصة بفيسبوك على أن مثل هذا الخطاب غير مسموح به، "لأنه يخلق بيئة من التخويف والإقصاء ويقود في بعض الحالات إلى العنف على أرض الواقع".
2. قيم فيسبوك:
تم توضيح قيم فيسبوك ذات الصلة بهذه الحالة في مقدمة معايير المجتمع. القيمة الأولى هي "حرية الرأي"، والتي توصف بأنها "ذات أهمية قصوى":
يتمثل هدف معايير مجتمعنا دائمًا في توفير مكان لحرية الرأي يستطيع الأشخاص من خلاله إبداء وجهات نظرهم. [...] ونحن نريد أن يتمتع الأشخاص بالقدرة على التحدث بحرية عن القضايا التي تهمهم، حتى في حالة عدم اتفاق البعض أو اعتراضهم.
وتحد فيسبوك من "حرية الرأي" لخدمة أربع قيم أخرى. ويرى المجلس أن قيمتين من هذه القيم على صلة بهذا القرار:
السلامة:نحن ملتزمون بجعل فيسبوك مكانًا آمنًا. ولا شك أن أشكال التعبير التي تحمل تهديدًا للأشخاص قد تتسبب في إخافة الآخرين أو استبعادهم أو إسكاتهم ونحن لا نسمح بذلك على فيسبوك.
الكرامة: نحن نؤمن بأن الأشخاص متساوون في الكرامة والحقوق. ونتوقع من الجميع احترام كرامة الآخرين وعدم الإساءة إليهم أو الحط من قدر الآخرين.
3. معايير حقوق الإنسان ذات الصلة التي نظر فيها المجلس:
تُرسي مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان (UNGP)، التي أقرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2011، إطار عمل تطوعي لمسؤوليات الأنشطة التجارية الخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وقد تناول الفريق العامل التابع للأمم المتحدة والمعني بمسألة حقوق الإنسان والشركات عبر الوطنية، المكلف بمراقبة تنفيذ المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، قابليتها للتطبيق في حالات النزاع (A/75/212، 2020). واستنادًا إلى المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، فقد تم أخذ معايير حقوق الإنسان الدولية التالية في الحسبان عند دراسة هذه الحالة:
- الحق في حرية التعبير: العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، المادتان 19 و20؛ حسب تفسيرهما في التعليق العام رقم 34، لجنة حقوق الإنسان (2011) (التعليق العام رقم 34)؛ تقارير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير: A/69/335 (2014)؛ A/HRC/38/35 (2018)؛ A/73/348 (2018)، وA/74/486 (2019)، و A/HRC/44/49 (2020)؛ وخطة عمل الرباط، المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، (2012)؛
- الحق في عدم التعرض للتمييز: المادتان 2 و26 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (ICERD)، المواد 1 و4 و5؛ حسب تفسيرها من لجنة القضاء على التمييز العنصري، التوصية العامة رقم 35 (2013) ( GR35)؛
- الحق في الحياة: المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ حسب تفسيرها في التعليق العام رقم 36، لجنة حقوق الإنسان (2018) ( GC36)؛
- الحق في الأمن الشخصي: المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الفقرة 1؛ حسب تفسيرها في التعليق العام رقم 35، الفقرة 9، لجنة حقوق الإنسان (2014).
5. بيان المستخدم
في بيانه إلى المجلس، ادعى المستخدم أن منشوره لم يكن خطابًا يحض على الكراهية ولكنه كان يهدف إلى إظهار تدمير التراث الثقافي والديني لباكو. وزعم أيضًا أنه تمت إزالة المنشور لمجرد أن المستخدمين الأذربيجانيين الذين لديهم "كراهية تجاه أرمينيا والأرمن" يُبلغون عن أي محتوى ينشره الأرمن.
6. شرح قرار فيسبوك
أزالت فيسبوك المنشور لانتهاكه معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية، مدعية أن المنشور استخدم كلمة مهينة لوصف شخص أو مجموعة من الأشخاص على أساس سمة تتمتع بحقوق حماية (الأصل القومي). وقد صرحت فيسبوك أنها أزالت المحتوى لاستخدامه المصطلح "тазики" ("taziks") لوصف الأذربيجانيين. يمكن ترجمة هذه الكلمة ترجمة حرفية من الروسية إلى "حوض غسيل"، ولكن يمكن أيضًا فهمها على أنها تلاعب بالكلمة الروسية "азики" ("aziks") - أوضحت فيسبوك للمجلس أن هذه الكلمة مدرجة في القائمة الداخلية لمصطلحات الإهانة، والتي يتم تجميعها بعد التشاور مع الخبراء الإقليميين ومنظمات المجتمع المدني. وبعد تقييم المنشور بالكامل والسياق الذي تم نشره فيه، قررت فيسبوك أن المستخدم نشر الكلمة المهينة لسب الأذربيجانيين.
7. المعلومات المقدمة من جهات خارجية
نظر مجلس الإشراف بعين الاعتبار إلى 35 تعليقًا عامًا ذا صلة بهذه الحالة. وكان من ضمن التعليقات المقدمة تعليقان من وسط وجنوب آسيا، وستة تعليقات من أوروبا، و24 تعليقًا من منطقة الولايات المتحدة وكندا.
وقد غطت المعلومات المقدمة الموضوعات التالية: استخدام الكلمات المهينة واللغة الازدرائية التي تنتهك معايير المجتمع؛ ودقة الوقائع المتعلقة بالادعاءات الواردة في المنشور؛ وما إذا كان المنشور يشكّل مناقشة سياسية أو تاريخية مشروعة؛ وأهمية تقييم الوضع والسياق للخلفية العامة، بما في ذلك الصراع في ناغورنو - كاراباخ.
8. تحليل مجلس الإشراف
8.1 الامتثال لمعايير المجتمع
انتهك منشور المستخدم معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية. يحظر معيار المجتمع هذا صراحة استخدام الكلمات المهينة القائمة على العرق أو الأصل القومي. وقد كلّف المجلس بإجراء تحليل لغوي مستقل يدعم فهم فيسبوك لهذا المصطلح على أنه كلمة مهينة. كما يؤكد التقرير اللغوي أن المنشور يشير إلى وجود صلة بين كلمة "тазики" أو "حوض الغسيل" وكلمة "азики"، وهي مصطلح يستخدم غالبًا لوصف الأذربيجانيين بطريقة ازدرائية.
قد تكون هناك حالات تكون فيها الكلمات المهينة في سياق ما أكثر اعتدالاً، أو حتى أكثر تمكينًا، في سياق آخر. يقر معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية بأنه في بعض الحالات، "يتم استخدام كلمات أو مصطلحات قد تمثل انتهاكًا لمعاييرها بشكل أو بآخر، ولكن ضمن سياق مرجعي أو بغرض توعية الأشخاص لتجنبها." ومع ذلك، يوضح السياق الذي تم فيه استخدام مصطلح "тазики" في هذا المنشور أنه بربط الأذربيجانيين بغسل الأطباق، كان يُقصد منها تجريد الشخص المستهدف من الصفة الإنسانية.
8.2 الامتثال لقيم فيسبوك
وجد المجلس أن الإزالة كانت متوافقة مع قيم فيسبوك المتمثلة في "السلامة" و"الكرامة"، واللتين حلتا في هذه الحالة محل قيمة "حرية الرأي".
تولي قيم فيسبوك أولوية لقيمة "حرية الرأي" حيث يجب أن يكون مستخدمو المنصة قادرين على التعبير عن أنفسهم بحرية. ومع ذلك، فإن قيم فيسبوك تشمل أيضًا "السلامة" و"الكرامة". قد يتم تقييد الخطاب المحمي بطريقة أخرى عند ترك هذا المحتوى والمنشورات الأخرى المشابهة على المنصة مما يجعل فيسبوك أقل أمانًا، وبالتالي يقوض كرامة الأشخاص والمساواة بينهم. يهدف حظر فيسبوك لاستخدام الكلمات المهينة التي تستهدف الأصل القومي إلى منع المستخدمين من نشر محتوى يهدف إلى إسكات المستخدمين الآخرين أو استبعادهم أو مضايقتهم أو الحط من قدرهم. وإذا تركنا هذا المحتوى، فقد يؤدي تراكمه إلى خلق بيئة يزيد فيها احتمال أعمال التمييز والعنف.
وفي هذه الحالة، سُمح لفيسبوك بالتعامل مع استخدام أي كلمة مهينة على أنه تدخل خطير مع قيم "السلامة" و"الكرامة". أرمينيا وأذربيجان جيران في جنوب شرق القوقاز، والصراع بينهما طويل الأمد. وفي الآونة الأخيرة، من سبتمبر إلى نوفمبر 2020، أدى القتال الدائر على إقليم ناغورنو - كاراباخ المتنازع عليه إلى مقتل عدة آلاف من الأشخاص. وتم نشر المحتوى المعني على فيسبوك قبل وقت قصير من بدء وقف إطلاق النار. وكان هذا السياق وثيق الصلة بشكل خاص في رأي المجلس. وفي حين أن اللغة الموجهة قد تكون جزءًا من التفاعلات البشرية، لا سيما في حالات النزاع، فإن خطر الكلمات المهينة التي تجرد الأشخاص من إنسانيتهم والتي تنتشر بطريقة تتصاعد إلى أعمال عنف يجب أن تتعامل معها فيسبوك على محمل الجد.
8.3 الامتثال لمعايير حقوق الإنسان
- حرية التعبير (المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)
أدركت فيسبوك مسؤولياتها تجاه احترام حقوق الإنسان بموجب المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وأشارت إلى أنها تتطلع إلى سلطات مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخطة عمل الرباط عند اتخاذ قرارات بشأن المحتوى، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.
ويتفق المجلس مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير على أنه على الرغم من أن "الشركات لا تتحمل التزامات الحكومات، لكن تأثيرها من النوع الذي يتطلب منها تقييم نفس النوع من الأسئلة المتعلقة بحماية حقوق مستخدميها في حرية التعبير" (A/74/486، الفقرة 41). ويمثل توضيح طبيعة هذه الأسئلة والفصل فيما إذا كانت إجابات فيسبوك تقع ضمن نطاق ما تتطلبه مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية المهمة الرئيسية التي تواجه هذا المجلس.
وتتمثل نقطة البداية للمجلس في أن نطاق الحق في حرية التعبير واسع. في الواقع، توفر المادة 19، الفقرة 2، من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حماية أكبر للتعبير عن القضايا السياسية، ومناقشة المطالبات التاريخية، بما في ذلك ما يتعلق بالمواقع الدينية والتراث الثقافي للشعوب. تظل تلك الحماية قائمة حتى في الحالات التي قد تكون فيها هذه المطالبات غير دقيقة أو محل نزاع وحتى عندما تتسبب في ارتكاب جريمة. تتطلب المادة 19، الفقرة 3، من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فرض قيود على حرية التعبير للتوافق مع الاختبار المكون من ثلاثة أجزاء؛ الشرعية والمشروعية والضرورة والتناسب.
وجد غالبية أعضاء المجلس أن إزالة فيسبوك لهذا المنشور من المنصة يفي بهذا الاختبار.
أ. الشرعية
لاستيفاء متطلبات "الشرعية"، فإن أي قاعدة تضع قيودًا على حرية التعبير يجب أن تكون واضحة ويسهل الوصول إليها. ويجب أن يكون لدى الأفراد معلومات كافية لتحديد ما إذا كان خطابهم مقيدًا والأسباب التي تؤدي إلى تقييده، حتى يتمكنوا من ضبط وتعديل سلوكهم وفقًا لذلك. وهذا الشرط يحمي من الرقابة التعسفية (التعليق العام رقم 34، الفقرة 25).
يقر معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية بأن "الكلمات المهينة" محظورة، ويتم تعريفها على أنها "كلمات مسيئة بطبيعتها وتُستخدم كتسميات مشينة" فيما يتعلق بعدد من "السمات التي تتمتع بحقوق حماية"، بما في ذلك العرق والأصل القومي.
في هذه الحالة، اعتبر المجلس أن شرط الشرعية قد تم استيفاؤه. قد تكون هناك مواقف يكون فيها للكلمة المهينة معانٍ متعددة أو يمكن نشرها بطرق لا تعتبر "هجومًا". في المواقف الأكثر إثارة للجدل، يمكن اعتبار مفهومي "كلمات مسيئة بطبيعتها" و"مشينة" غير موضوعيين للغاية ويثيران مخاوف بشأن الشرعية (A/74/486، الفقرة 46). وتطبيق القاعدة في هذه الحالة لا يثير هذا القلق. وقع اختيار المستخدم للكلمات بشكل مباشر ضمن الحظر المفروض على الخطاب الذي يجرد الأشخاص من إنسانيتهم، والذي يراه المجلس على أنه مذكور بوضوح ومتاح بسهولة للمستخدمين. كما أن استخدام المصطلح "т.а.з.и.к.и"، الذي يربط هوية قومية بشيء غير نظيف وغير حي، يُوصف بوضوح بأنه "تسمية مشينة".
في حين أن فهم المستخدم الذاتي للقواعد ليس محددًا الشرعية، فقد لاحظ المجلس أن المستخدم حاول إخفاء الكلمة المهينة من أدوات الكشف التلقائية في فيسبوك عن طريق وضع علامات ترقيم بين كل حرف. وهذا يؤكد أن المستخدم كان على علم بأنه يستخدم لغة يحظرها فيسبوك.
ب. المشروعية
يجب أن يسعى أي تقييد لحرية التعبير أيضًا إلى تحقيق "هدف مشروع". وقد تم إدراج هذه الأهداف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتشمل هدف حماية "حقوق الآخرين" (التعليق العام رقم 34، الفقرة 28). يسعى حظر فيسبوك للكلمات المهينة إلى حماية حقوق الأشخاص في المساواة وعدم التمييز (المادة 2، الفقرة 1، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)، لممارسة حريتهم في التعبير على المنصة دون التعرض للمضايقة أو التهديد (المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)، ولحماية الحق في الأمن الشخصي من الإصابة المتوقعة والمتعمدة (المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التعليق العام رقم 35، الفقرة 9)، وحتى الحق في الحياة (المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية).
ج. الضرورة والتناسب
تتطلب الضرورة والتناسب أن تظهر فيسبوك أن تقييدها لحرية التعبير كان ضروريًا لمواجهة التهديد، وفي هذه الحالة تهديد حقوق الآخرين، وأنه لم يكن واسعًا وفضفاضًا للغاية (التعليق العام رقم 34، الفقرة 34). يلاحظ المجلس أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يسمح بحظر "شتم أشخاص أو فئات أو السخرية منهم أو التشهير بهم أو تبرير الكراهية أو الاحتقار أو التمييز" عندما يكون واضحًا أن أشكال التعبير هذه "تصل إلى درجة التحريض على الكراهية أو التمييز" على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثني (A/74/486، الفقرة 17؛ التوصية العامة رقم 35، الفقرة 13).
يحظر معيار مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية بعض أشكال التعبير التمييزي، بما في ذلك الكلمات المهينة، مع غياب أي متطلب يشترط تحريض التعبير على ارتكاب أعمال عنيفة أو تمييزية. وفي حين قد تثير عمليات الحظر هذه بعض المخاوف إذا فرضتها الحكومة على مستوى أوسع (A/74/486، الفقرة 48)، لا سيما إذا تم فرضها من خلال عقوبات جنائية أو مدنية، يشير المقرر الخاص إلى أن الكيانات المشاركة في الإشراف على المحتوى مثل فيسبوك يمكنها تنظيم مثل هذا الخطاب:
يمثل حجم وتعقيد التعامل مع التعبير الذي يحض على الكراهية تحديات طويلة الأجل وقد يؤدي بالشركات إلى تقييد مثل هذا التعبير حتى لو لم يكن يرتبط بوضوح بنتائج سلبية (حيث ترتبط الدعوات التي تحض على الكراهية بالتحريض في المادة 20(2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية). ومع ذلك، يجب على الشركات توضيح الأسس التي تستند إليها هذه القيود، وإثبات ضرورة وتناسب أي إجراءات متعلقة بالمحتوى. A/HRC/38/35، الفقرة 28).
وجد غالبية أعضاء مجلس الإدارة أن الكلمة المهينة المستخدمة في هذه الحالة تحض على الكراهية وتجرد الأشخاص من إنسانيتهم. وفي حين أنها لا تشكل تحريضًا، إلا أن احتمالية حدوث نتائج سلبية كانت موجودة. ومن ثم، يكون السياق لا غنى عنه. يرحب المجلس بشرح فيسبوك الذي يفيد بأن قراره بأن هذا المصطلح يعد كلمة مهينة جاء بعد مشاورات مع خبراء محليين ومنظمات مجتمع مدني على دراية باستخدامه في السياق. ولاحظت الأغلبية أن المنشور، عند قراءته بالكامل، أوضح أن اختيار المستخدم للكلمة المهينة لم يكن عرضيًا ولكنه كان جوهريًا في حجة المستخدم بأن الفئة المستهدفة كانت أقل شأنًا. علاوة على ذلك، تم نشر المنشور المعني على نطاق واسع في ذروة نزاع مسلح بين دولة المستخدم والدولة التي هاجم رعاياها المنشور. قد يكون لاستخدام اللغة التي تجرد الأشخاص من إنسانيتهم في هذا السياق آثارًا على الإنترنت، بما في ذلك خلق بيئة تمييزية تقوض حرية الآخرين في التعبير عن أنفسهم. وفي حالات النزاع المسلح على وجه الخصوص، يتجلى بشكل خاص خطر تراكم التعبيرات التي تحض على الكراهية والتي تجرد الأشخاص من إنسانيتهم وانتشارها على إحدى المنصات، مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات أثناء عدم الاتصال بالإنترنت تؤثر على الحق في الأمن الشخصي وربما الحياة. وفي هذه الحالة على وجه الخصوص، بالنسبة لغالبية أعضاء المجلس، فإن وجود هذه المخاطر ومسؤولية فيسبوك عن حقوق الإنسان لتجنب المساهمة فيها يعني أنه سُمح لها بإزالة الكلمة المهينة.
علاوة على ذلك، وجد المجلس أن الإزالة متناسبة. ولم تكن التدخلات الأقل شدة، مثل التسميات أو شاشات التحذير أو غيرها من التدابير للحد من النشر، لتوفر نفس الحماية. والجدير بالذكر أن فيسبوك لم تتخذ إجراءات أكثر صرامة متاحة لها أيضًا، مثل تعليق حساب المستخدم، على الرغم من قيام المستخدم على ما يبدو بإعادة نشر المحتوى المسيء عدة مرات. يوضح هذا أنه على الرغم من إزالة هذا الجزء المحدد من المحتوى، فقد ظل المستخدم يتمتع بحرية المشاركة في المناقشات حول نفس القضايا والأمور داخل حدود معايير المجتمع.
من ناحية أخرى، وجدت أقلية أن حذف فيسبوك للمنشور لم يكن متناسبًا، على أساس أن المخاطر التي ذكرتها الأغلبية كانت بعيدة كل البعد ولم تكن متوقعة. لذلك كان ينبغي النظر في خيارات تنفيذ بديلة أقل تشددًا. ومن أمثلة ذلك تثبيت شاشة تحذير أو معلومات حساسة على المحتوى أو تقليل سرعة انتشاره أو الترويج للرسائل المضادة أو تقنيات أخرى. وبالنسبة لوجهة نظر الأقلية هذه، فإن إزالة المنشور بأكمله لأنه استخدم كلمة مهينة أدت إلى إزالة الخطاب في مسألة تهم الجمهور، ولم يتم توضيح ضرورة وتناسب هذا القيد.
وذهب رأي آخر للأقلية إلى أن الإشارة إلى شيء جامد كانت مشينة ولكنها لا تجرد الأشخاص من إنسانيتهم. واعتبر هذا الرأي أن الكلمة المهينة لن تساهم في تصاعد الأعمال العسكرية أو أعمال العنف الأخرى.
9. قرار مجلس الإشراف
9.1 القرار المتعلق بالمحتوى
المجلس يؤيد قرار فيسبوك بإزالة منشور المستخدم.
9.2 البيان الاستشاري بخصوص السياسة
أوصى المجلس فيسبوك بما يلي:
- التأكد من إخطار المستخدمين دائمًا بأسباب أي تطبيق لمعايير المجتمع ضدهم، بما في ذلك القاعدة المحددة التي تفرضها فيسبوك. سيؤدي القيام بذلك إلى تمكين فيسبوك من تشجيع التعبير الذي يتوافق مع معايير المجتمع دون تبني موقف عدائي تجاه المستخدمين. وفي هذه الحالة، تم إبلاغ المستخدم بأن المنشور ينتهك معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية، ولكن لم يتم إخباره بأن المنشور ينتهك المعيار لأنه يحتوي على كلمة مهينة تستهدف الأصل القومي. استوفت فيسبوك مبدأ الشرعية في هذه الحالة، لكن عدم شفافية فيسبوك جعل قرارها عرضة للاعتقاد الخاطئ بأنها أزالت المنشور لأن المستخدم كان يتعامل مع موضوع مثير للجدل أو يعبر عن وجهة نظر تختلف معها فيسبوك.
*ملاحظة إجرائية:
يتم إعداد قرارات مجلس الإشراف من قِبل لجان مكونة من خمسة أعضاء ويجب أن يوافق عليها أغلبية المجلس. ولا يلزم بالضرورة أن تُعبّر قرارات المجلس عن وجهات النظر الشخصية لجميع الأعضاء.
بالنسبة إلى القرار المتخذ بشأن هذه الحالة، تم إجراء بحث مستقل نيابة عن المجلس. وقد توافرت الخبرة اللازمة في السياق الاجتماعي والسياسي والثقافي عن طريق معهد أبحاث مستقل يقع مقره في جامعة جوتنبرج ويعتمد على فريق مكون من أكثر من 50 عالم اجتماع من ست قارات، فضلاً عن أكثر من 3200 خبير محلي من جميع أنحاء العالم. وقدّمت الخبرة اللغوية شركة Lionbridge Technologies LLC، التي يتقن المتخصصون بها أكثر من 350 لغة ويعملون من 5000 مدينة في جميع أنحاء العالم.
العودة إلى قرارات الحالة والآراء الاستشارية المتعلقة بالسياسة